كما ركزت المباحثات على إمكانية تنفيذ برامج تدريبية مشتركة مصممة لرفع خبرة الكوادر العاملة في مجالات الإمداد الطبي والخدمات اللوجستية والشراء الموحد في البلدين. وقدم مسؤولو هيئة الشراء الموحد عرضًا شاملاً لآليات العمل الحديثة المطبقة بالهيئة لتحقيق التوريد المركزي للمنتجات الصيدلانية والأجهزة الطبية، مؤكدين دورها في تحقيق الكفاءة وضمان التوافر المستدام للأدوية على الصعيدين الوطني والإقليمي.

الاتساق مع العلاقات التاريخية والرؤية الإقليمية

أكد الطرفان على العلاقات الأخوية العميقة والتاريخية بين مصر والسودان، مشددين على ضرورة تعزيز التعاون الصحي والدوائي كركيزة أساسية لهذه العلاقات الراسخة. ويعتبر هذا التعاون ضروريًا لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الخدمات الصحية في البلدين.

وشدد د/ هشام ستيت على حرص هيئة الشراء الموحد على تعزيز التعاون مع نظرائها السودانيين، معربًا عن استعداد الهيئة لتقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة لتعزيز قدرات الإمداد والشراء في السودان. يتماشى هذا الالتزام مع توجيهات القيادة السياسية في مصر لتعزيز التعاون الأفريقي في قطاع الصحة.

اختتم د/ ستيت كلمته بالتأكيد على اتساق هذه الشراكة مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى إنشاء منظومة صحية متكاملة ومستدامة. كما تهدف المبادرة إلى توسيع الشراكات الإقليمية والدولية، مما يرسخ مكانة مصر الاستراتيجية كمركز إقليمي للشراء الموحد والإمداد الطبي في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.